12 Juin 2012
عودة مرة أخرى إلى مسلسل التطهير العرقي ضد قبائل التبو
في الكفرة في 9/6/2012م على تمام ساعة الثالثة صباحا أي قبيل صلاة الفجر والناس مازال نيام.
وأسفر هذا القصف عن قتل وجرح عدد كبير في أحياء التبو من النساء والأطفال الأبرياء وهم على الفراش النوم.
وكذلك ارتكاب أعمال حرق وتدمير مئات مساكن ـ التبو ـ بالدبابات والمدافع الثقيلة والصواريخ الجراد.
علما ان هذه الكتيبة كانت قد قدمت من مدينة ـ بنغازي ـ بشرق ليبيا و تحمل اسم كتيبة
ـ درع ليبيا ـ وتزين بزي الوساطة بين ـ التبو ـ والزوية. ولكن الحقيقة أنها قدمت إلى الكفرة لنجدة الزوية ، وليست للوساطة كما تدعي أو تزعم.
وعليه يتساءل المرء أين علماء المسلمين وعقلاء المدينة؟ وأين المجتمع الدولي ؟ أين الإعلام المحايد؟ وأين منظمات الدولية والاقليمية والمحلية لحقوق الإنسان؟
لماذا لم يتكلم العلماء المسلمين عندما تقتل ما يسمى بكتيبة ـ درع ليبيا ـ صائحة ، بالله أكبر ، أطفالا ونساء أبرياء كأنها في جهاد ضد أعداء الدين!؟
لماذا المجتمع الدولي لم يتحرك ساكنا حيال جريمة الإبادة الجماعية وتطهير العرقي ضد قبيلة بكاملها وتكرار سيناريو ـ التوتسي ـ ودارفور مرة أخري في ليبيا؟ ولماذا الإعلام الدولي يبقى صما و بكما وعميا ،
عن نقل الحقيقة ما جري و يجري في الكفرة؟ ولماذا حقوق الإنسان يظل ساكتا عندما تنتهك الحقوق الأساسية للإنسان في الكفرة من قبل ما يسمى بكتيبة درع ليبيا؟ ولماذا جامعة الدول العربية لم تتكلم في هذه
القضية؟ ربما لأن الضحايا ليسوا عربا أو أن هناك السياسة تبييض العالم العربي وتطهير من العناصر غير العربية ولا سيما العناصر البشرة السوداء!.
ولهذا أناشد مرة أخرى المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية الدولية والاقليمية وعلماء المسلمين بضرورة التحرك لوقف هذا التطهير العرقي المبرمج والممنهج الذي يستهدف قبائل التبو في جنوب ليبيا في أسرع وقت
ممكن قبل فوات الأوان.
أورليان ـ فرنسا في 10/6/2012م
سنوسي كوسو، مسئول جمعية الدفاع عن ضحايا العدوان الليبي على تشاد.
الهاتف:33616742534.