Les toubous, une tribu des salamon par le passé et le présent
2 Avril 2012
Rédigé par Mak et publié depuis
Overblog
فقبيلة أولاد سليمان كان في صراع مع حكام طرابلس أسرة - قرمانلي-
فقتل زعيمهم السيد؛ عبدالجليل سيف النصر في المعركة وعند فراش الموت طلب منهم الهجرة الي بلاد كانم ، حيث كان في ذلك الوقت تعرف تشاد ببلاد كانم أي أراضي امبراطورية - كانم،برنو - وذلك في عام
1842م.
وعند سئل لماذا بلاد كانم بالذات؟
فقال؛ ان أرضها أرضل إبل وناسها طيبون. وبذلك نزحوا الي بلاد كانم - تشاد حاليا. فاستقبلهم التشاديون من أقصي الشمال حتي الأواسط ، فاستقر معظمهم في اقليم الشمالي وكانم.
وهم فقراء معوزين حيث أكرمهم التشاديون بالغالي والنفيس وقسم معهم قوتهم ومركبهم .
فقد أكد لي السيد؛ أحمد عبدالله ـ أحد المهاجرين من الجيل الثالث ذكرياته كيف عندما وصلت أسرته في احدي المناطق في كانم وهي لا تملك أي شيء وقام زعيم هذا الفريق بدعوة كل السكان وقسم عليهم الضيوف لحسن
استضافتهم ووزعوا عليهم الإبل لشرب حليبها والدواب للركوب الخ.
وشغلوا أولادهم للرعي مقابل اعطاء بعيرا من الإبل نظير أجر لذلك وهو ما يعرف ب- كروية - في لغة القرعان. ثم اشتغلوا بالتجارة ودخلوا بعض أبنائهم من الجيل الثاني والثالث في شرطة حرس الصحراء - Garde
noumade - وتم التزاوج مع التشاديين وكونت صلات القربي والنسب فضلا عن أواصر الصداقة.
ثم تدفقت أفواج كثيرة من غالبية القبائل الليبية الي تشاد سعيا علي الأقدام مطرودين من السلطات الايطالية الاستعمارية ابتداءا من عام 1911 حتي 1935م وكان ذروة النزوح قد تم في عام 1930م وذلك عندما
اشتدت هجمات الايطالية ضد الليبيين خاصة قبائل ؛ الزوية والفزازنة والمقاربة والقذاذفة إلخ ، ذلك النزوح الذي يعرف بأسماء مختلفة في الشمال منها علي سبيل المثال لا الحصر: اردي برا، أي جماعات الساعية
علي الأقدام. بوركو يسكا، أي أصحاب بطانيات السوداء ويقال ان هؤلاء معظمهم من قبيلة المقاربة حيث متلففين بملايات سوداء ربما من شدة البرد.
وكما يطلق عليهم أحيانا لفظ - من منا - يعني ذلك وصف لحالتهم عند ما وصلوا الي الشمال دخلوا في واحة للتمر أخذوا يأكلون رجالا ونساءا بشراحة من شدة الجوع الأمر الذي أدي الي مشابهتهم كاقتحام الأنعام
للعلف. وكذلك يأتي وصف الوشيل لليبيين النازحين نتيجة لبعضهم عراة أو شبه عراة. ثم شارك التشاديون الليبيون في جهادهم ضد الطليان وبعضهم وصل الي مرتبة قائد عام لمنطقة عسكرية بالكامل مثل قائد للواء مثل
القائد الميداني السيد؛ قوجه عبد الله - الليبيون يعرفونه قبل التشاديين حيث كان مساعد عمر المختار ومستشاره العسكري.
حتي بعد اكتشاف البترول في ليبيا بعض هؤلاء الليبيين فضل العيش في تشاد ، وأما الذين عادوا الي ليبيا من يعرفون بعائد مهجر ظلوا كمواطنين من الدرجة الثانية بل يكتب في جوازات سفرهم في خانة الجنسية عائد
مهجر وليست عبارة الجنسية ليبية ، كما ظل الذين عادوا بالتواصل مع تشاد والتشاديين بل ظلت علاقاتهم الاجتماعية والاقتصادية مرتبطة بتشاد والنيجر عبر سلسلة جبال تبستي معقل قبيلة - التبو - في كل من
ليبيا وتشاد والنيجر .
وان هذا القتال بين التبو والزوية وأولاد سليمان سوف يضر بصالح الاقتصادية للأخيرين في تشاد و النيجر بالتأكيد خاصة في شكل التجارة البرية للسيارات النقل الثقيلة وهي تعد عصب حياة للقبيلتين الزوية
وأولاد سليمان هذا من جهة ومن جهة أخري اني أخشي ما أخشاه اليوم ان تلك العلاقة سوف تصيب بأضرار جسيمة اذا استمر هذا الوضع غير المقبول في ليبيا. حيث كنا نأمل بعد اسقاط الطاغية عودة العلاقات بين
الشعبين الي سابق عهدها ولكن مع الأسف نفاجيء كل يوم مزيد من العداوة ضد كل من هو تشادي ويتم زج بالتشاديين في كل أزمة ليبية بشكل شبه متعمد الأمر الذي سيسهم في توسيع هوة العلاقة دون مبرر في اعتقادي.